ناجي جبر “أبو عنتر”.. قبضاي الشاشة المظلوم!

عرفه العالم العربي كاملاً باسم “أبو عنتر”، الذي وشم على ذراعه الكلمة الشامية الشهيرة والتي تردد حتى اليوم “يابطل” فكان قبضاي الشام، الطيب والصريح، والذي يعلب في مساحة شرّ، ومقالب، ومواقف كوميدية لا تخلو من المفارقات.
ولد ناجي جبر عام 1940 في دمشق، ووجد نفسه ضمن عائلة فنية، فشقيقه الأكبر هو المسرحي السوري “محمود جبر” الذي قدم الكثير من الاعمال المسرحية، وكاد يكون نجماً كبيراً، لولا سوء الدعم وقلة التمويل.
شارك في العديد من الأعمال المسرحية السورية، والتي طال النسيان معظمها، إذ ضاع قسم منها، ولم يصور قسم آخر.
إلى جانب دريد لحام ونهاد قلعي ورفيق سبيعي وياسين بقوش ونجاح حفيظ، شارك جبر في الأعمال الأولى للتلفزيون السوري، المسلسلات الكوميدية التي كانت فطرية وارتجالية إلى حد كبير، وتألق بذات الأسم، الذي التصق به حتى اليوم “أبو عنتر”.
لكن هذا الالتصاق، دمر أي فرصة أخرى لجبر، ورغم مشاركته في الكثير من أعمال البيئة الشامية، لم يستطع أن يخرج من عباءة أبو عنتر، وحتى حين عاد بعد سنوات إلى الشاشة، عاد في مسلسل “عود غوار” ليلعب ذات الدور بذات الأسم.
لكن العودة كانت مختلفة بحكم أن النص مختلف، فأبو عنتر هذه المرة، مقيم دائم في السجن، يمارس فيه معارك أقرب ما تكون للسياسية، كالمشهد المشهور الذي يجري فيه انتخابات داخل القاووش، فيقول ما تعجز عنه كل الأعمال الدرامية العربية الأخرى، من تزوير الانتخابات الرئاسية.
توفي ناجي جبر عام 2009، إثر معاناة مع مرض عضال، تاركاً خلفه أرثاً فنياً مستمداً من شوراع دمشق القديمة، وحاول تقديمه ضمن وجبات درامية مبكرة في سوريا.
من أعماله أيضاً، وين الغلط، عودة غوار، رمضان كريم، أيام شامية، ابو المفهومية، اولاد القيمرية، حمام الهنا، ملح وسكر، مقالب غوار، الرهان، وادي المسك، أهل الراية، الحصرم الشامي، عربيات، غزلان في غابة الذئاب، عالمكشوف، تلفزيون المرح.
ومجموعة من الأفلام التي لم تلقى نجاحاً وشهرة كبيرة.