من الدراما إلى الكوميديا.. “أيمن زيدان” فنان سوري لن يتكرر!

عرف الجمهور السوري الفنان، أيمن زيدان، بشكل واسع في مسلسل “نهاية رجل شجاع” الذي انتج عام 1994 بشخصية “مفيد الوحش” لتفتح له بعد ذلك أدوار البطولة بشكل لم يعرفه من قبل.
زيدان، المولود عام 1956 في الرحيبة بريف دمشق، شارك قبل المسلسل الشهير في كثير من الاعمال الدرامية السورية، إلا أنه يؤكد في لقاءات صحفية عديدة، أن “نهاية رجل شجاع” هو انطلاقته الحقيقية.
لاحقاً، دخل زيدان في عدة أعمال كانت سباقة في الدراما السورية، مثل “الجوراح” ثم “الكواسر” والتي كانت تعتمد على الفنتازيا، التي كانت لوناً جديداً ليس فقط على الجمهور السوري، إنما ايضاَ، على الجمهور العربي عموماً.
ورغم النجاح الكبير الذي حققه زيدان في تلك الأعمال، إلا أن أعماله الباقية حتى اليوم، هي تلك التي روى فيها هموم المواطن السوري العادي والمسحوق، مثل مسلسل “بطل من هذا الزمان” حين يحاول موظف سوري، أن يعيش رغم كل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ليخلص في النهاية إلى واقع أشد تعباً وألما.
من أعمال زيدان، التي يرى البعض فيها أيضاَ نقلة درامية سوريا، مسلسل “يوميات مدير عام” والذي تطرق لقضايا لم تكن تجرئ الدراما السورية على الخوض فيها، لكن هناك من يشكك أن تلك الجرأة، لم تكن إلا ضوء أخضر من السلطات، حيث كانت شركة شام للانتاج الفني التي ترأسها زيدان، مملوكة لرجال أعمال نافذين في البلاد، ولهم مصالح سياسية فيه.
تعاقبت أعمال زيدان الكوميدية، منها “جميل وهناء” في جزأين، و “يوميات مدير عام” في جزأين، ونقيض مسلسل “بطل من هذا الزمان” مسلسل “أنت عمري” حيث البطل محظوظ وميسور الحال.
اقرأ أيضاً: ناجي جبر “أبو عنتر”.. قبضاي الشاشة المظلوم!
لكن أسوء ملسلات زيدان، شاركته بطولتها سوزان نجم الدين، وحمل اسم “زوج الست” حيث لم يظهر زيدان كما اعتاده المشاهد، فيما حاولت نجم الدين أن تعود للكوميديا من جديد، ففشلت.
من أعمال أيمن زيدان أيضاَ، الخشخاش، صوت الفضاء الرنان، أخوة التراب، ملوك الطوائف، حفيظ، صرخة روح، باب الحارة 6، عائلة من هذا الزمان، داماسكو، حرائر.