مسلسل «ضيعة ضايعة» الجزء الأول
شخصيتان بسيطتان يعيشان خارج الزمن الحاضر، يتشابهان إلى حد كبير، لكنهما في ذات الوقت متناقضتين إلى حد يجعل الصدام بينهما دائماَ ومستمراً طوال ثلاثين حلقة من عمر “ضيعة ضايعة” المسلسل الأكثر شعبية في سوريا.
أسعد خروشف وجودة أبو خميس، قد يشبهان شخصيات عرفتها الدراما والسينما وحتى الرسوم المتحركة في العالم، فهما في صراع مستمر، بين طيب وشرير، بسيط وخبيث، فيما سبب الصراع لا يكون إلا على أمور بسيطة وقد تبدو سخيفة بنظر البعض.
يروي مسلسل “ضيعة ضايعة” يوميات يعيشها البطلان الجاران، فتظهر خلافاتهما حول كيس من الاسمنت حيناً، وبعض الليرات حيناً آخر، لكن المسلسل في ذات الوقت يعالج أكثر قضايا سوريا السياسية والاجتماعية خطورة، ويتجاوز في بعض الأحيان خطوطاً حمراء لم تجرئ غيره من الأعمال على الإقتراب منها.
“عراسي الحكومة، منحب الحكومة، الحكومة بس اللي بتقوصنا” عبارات رددها أبو خميس وخروشوف، ضمن حوارات طويلة، فحملت الكثير من المعاني السياسية، ضمن قصة تبدو للوهلة الأولى، بسيطة للغاية، وغير ذات معنى.
مع أسعد وجودة، تظهر شخصيات عدة، لا تقل أهمية وتعقيداً عن شخصيتهما، أبو نادر رئيس المخفر، البيسة المختار، سلنغو الشاب الجامعي الفاشل، عفوفة الفتاة المنتظرة للزواج، عادل المخبر.
نجح مسلسل “ضيعة ضايعة” في خلق كوميديا سياسة اجتماعية، تنتمي إلى الفن السهل الممتنع، وترك بصمة لا يمكن نسيانها في الدراما العربية، ما جعل القائمين عليه ينتجون الجزء الثاني منه.
النوع: كوميديا
تأليف: د.ممدوح حمادة
إخراج: الليث حجو
بطولة: باسم ياخور – نضال سيجري
سنة العرض: 2010