صباح عبيد .. تعرف إلى الباشق والنائب والنقيب

الفنان المثقف والموهوب، والذي خانه حظه، “صباح عبيد”، المولود في الرابع من نيسان عام 1950، ورحل عن عالمنا، في الثالث والعشرين من شباط عام 2013.
عرف العالم العربي “صباح عبيد” في مسلسل “الجوارح”، الذي شكل نقلة في الدراما السورية، وقادها إلى كل بيت عربي، حين أنتج عام 1995، حين لعب دور الباشق، وتألف فيه.
عاد العالم العربي ليسمع باسم عبيد من جديد، إثر قراره حين كان نقيباً للفنانين في سوريا، حيث منع عدد من الفنانات العربيات من الغناء في البلاد.
منهن هيفا وهبي وإليسا وروبي، ما أثار عاصفة في الصحافة الفنية وصلت بعض منها إلى القضاء، حين قررت فنانات مقاضاته لاحقاً.
اشتهر عن عبيد أنه بقي فقيراً ولا يملك منزلاً في سوريا، وصرح بذلك علناً في لقاء تلفزيوني على شاشة MBC قبل أن تنقل عنه صحفية في جريدة البيان أنه لا يملك أكثر من 3 آلاف ليرة في جيبه.
النائب
لكن في المقابل، كان عبيد، وبحكم المناصب التي تقلدها، مقرباً من السلطة السورية، حيث وصل إلى عضوية مجلس الشعب، في قائمة الجبهة الوطنية التقدمية.
واستمر نقيباً للفنانين لمدة ست سنوات، في منصب لا يصل إليه إلا المرضى عنه من أجهزة أمن البلاد.
كغيره من أعضاء مجلس الشعب، لم يُسمع صوت عبيد تحت القبة إلا مصفقاً أو مناقشاً للهموم التي يُسمح بنقاشها في جلسات البرلمان، لكن المنصب شكل دخله الوحيد تقريباً بعد أن غاب عن الشاشة الدرامية.

لم يعلن ابن حلب، صباح عبيد أي موقف من الأزمة السورية التي اندلعت قبل عامين من وفاته، فلم يظهر على أي شاشة ولم يدلي بأي تصريح سياسي حول طبيعة الأحداث، ما جعل موقفه مبهماً وغير واضح.
ظهر عبيد للمرة الأخير في مسلسل درامي حمل اسم “سوبر فاميلي” عام 2013، ليختتم سيرة مهنية في المسرح والتلفزيون والإخراج.
من أعماله:
سوبر فاميلي – الشبيهة – الدبور – على موج البحر – كهف الأساطير – موعد مع المطر – باب المقام – الوزير وسعادة حرمه – كحل العيون – انتقام الوردة – عربيات – رجاها – ذكريات الزمن القادم – قطار المسافات القصيرة – يوميات فهمان – ردم الأساطير .
اقرأ أيضاً: كانت الشوارع تخلو وقت عرضه.. إليكم قصة مسلسل الجوارح الذي استعاد أمجاد القبائل