
لم يتردد الفنان “أيمن رضا”، في لقاء إذاعي قبل سنوات، من التبرئ من مسلسل “صايعين ضايعين” الذي حشدت له شركة الانتاج ميزانية ضخمة.
وكان يعول عليه رضا، ليلاقي نجاحاً هائلاً، في إنحاء الوطن العربي.
المسلسل الذي انتج عام 2011، هو المشاركة الأولى والأخيرة، لنجم الكوميديا المصري حسن حسني، في عمل سوري، الذي لاقى فشلاً كبيراً.
على الرغم من محاولات نجومه لتقديم وجبة كوميدية تعتمد على الحركة والدعابة، التي ظهرت سمجة في كثير من الأحيان.
رضا وخلال لقاء إذاعي معه عام 2013، اعتبر أن المخرج صفوان مصطفى، يتحمل سبب فشل المسلسل، إذا أخرج النص عن سياقه.
لكنه وجه اللوم الأكبر لشريكه في البطولة عبد المنعم عمايري، وقال حرفياً، أنه تفاجئ في اليوم الأول للتصوير، بارتدائه ذات الملابس التي كان رضا يرتديها للشخصية.
فيما صفف شعره ووضع لمسات الكاريكتر، لتكون مطابقة لتلك التي ابتكرها رضا لنفسه.
حتى اليوم، وبعد تسع سنوات من انتاجه، لم يصل عدد مشاهدات الحلقة الأولى منه على YouTube إلى مئتي ألف مشاهدة بعد.
فيما يهبط الرقم مع تقدم الحلقات، حتى يصل للحلقة الأخيرة إلى قرابة 13 ألف مشاهدة فقط.
التكلفة الانتاجية العالية لم تقتصر على استقدام النجم حسن حسني، إذا اعتمدت الشركة أيضاَ، على نجم الغناء الشعبي الراحل، شعبان عبد الرحيم.
والفنان هشام الحاج، في غناء الشارة الخاصة بالمسلسل، فضلاً عن ظهور للفنان المصري الكبير سمير غانم في بعض الحلقات.
كما شارك في المسلسل الفنان المصري طلعت زكريا، والفنان اللبناني طوني أبو جودة، فضلاً عن حشد من نجوم سوريا، منهم عصام عبه جي وسليم كلاس، وزهير عبد الكريم، وجرجس جبارة وأدهم مرشد.
القصة لا ابتكار
تدور القصة حول شقيقين “رضا وعمايري” تربطها علاقة بصديق يقيم في حارة دمشقية “حسن حسني”، يحاولان العمل في أي مهنة كانت.
وبين الأحداث الكثيرة، يشتبك الأخوان ويتعاركان، بين كل مشهد ومشهد، وسرعان ما يتصالحان.
في المقابل يظهر دور حسن حسني، وكأنه كتب على عجل، إذ لا علاقة حقيقة بين دوره وبقية الأدوار، ليظهر وكأنه وضع وضعاَ في النص، كي يشارك النجم المصري في المسلسل فقط.
فشل المسلسل في تحقيق أي نجاج، وترك خلافات دائمة بين رضا وعمايري، الذي ألقيا بالمسؤولية على بعضهما البعض، في فشل العمل، وبقاءه ضمن أدنى المسلسلات السورية مشاهدة.
اقرأ أيضاً: محمد أوسو .. الممثل الذي كسر النمطية وحقق النجومية